والأرض تعجب كيف نضحك والحيا
يبكي بدمع دائم الهملان
11
حتى إذا افترت مباسم زهرها ،
وبكى السحاب بمدمع هتان
12
ظلت حدائقه تعاتب جونه ،
فأجاب معتذرا بغير لسان
13
طفح السرور علي حتى إنه
من عظم ما قد سرني أبكاني
14
فاصرف همومك بالربيع وفصله ،
إن الربيع هو الشباب الثاني
15
إني ، وقد صفت المياه وزخرفت
جنات مصر وأشرق الهرمان
16
واخضر واديها وحدق زهره
والنيل فيه ككوثر بجنان
17
وبه الجواري المنشآت كأنها
أعلام بيد ، أو فروع قنان
18
نهضت بأجنحة القلوع كأنها
عند المسير تهم بالطيران
19
والماء يسرع في التدفق كلما
عجلت عليه يد النسيم الواني
20
طوراص كأسنمة القلاص ، وتارة
متفتل كأكارع الغزلان
21
صفحة ١٣٤