فيا فرحة الدنيا وفرحة أهلها
بيوم له من وجه عثمان أعربا
وشاهد منه صورة يوسفية
تباهى بها في الحسن والبأس موكبا
مفوض أمر العالمين لرأيه
فكان بهم أولى وأدرى وأذربا
أعيدوا على أسماعنا طيب ذكره
ليطفيء وجدا في القلوب تلهبا
ولا تحجبوا الأبصار عن حسن وجهه
فقد كان عنها بالبعاد محجبا
ولي إذا ضاقت يدي وذكرته
ملكت نصابا أو توليت منصبا
توسل به في كل ما أنت طالب
فكم نلت منه بالتوسل مطلبا
وعش آمنا في جاهه إن جاهه
لقصاده راض الزمان وهذبا
تغربت يوما عن بلادي وزرته
فنلت غنى ماناله من تغربا
على أنني ما زلت من بركاته
غيا وفي نعممائه متقلبا
صفحة ٣٥