فقام المصطفى بالسيف يسطو
على الساطي به وله وثوب
وريع له أبو جهل بفحل
ينوب عن الهزبرله نيوب
وشهب أرسلت حرسا فخطت
على طرس الظلام بها شطوب
ولم أر معجزات مثل ذكر
إليه كل ذي لب ينيب
وما آياته تحصى بعد
فيدرك شأوها مني طلوب
طفقت أعد منها موج بحر
وقطرا غيثه أبدا يصوب
يجود سحابهن ولا انقشاع
ويزخر بحرهن ولا نضوب
فراقك من بوارقها وميض
وشاقك من جواهرها رسوب
هدانا للإله بها نبي
فضائله إذا تحكى ضروب
وأخبر تابعيه بغائبات
وليس بكائن عنه مغيب
صفحة ١٧