102

يكفيه حمل الأمانات التي عرضت

على الجبال فكادت منه تنفطر

22

خاف الإله فخافته رعيته

والمرء يجزى بما يأتي وما يذر

23

واختاره ملك الدنيا ليخبره

في ملكه وهو مختار ومختبر

24

فطهر الأرض من أهل الفساد فلا

عين لهم بقيت فيها ولا أثر

25

ودبر الملك تدبيرا يقصر عن

إدراك أيسره الأفهام والفكر

26

وحين طارت إلى الأعداء سمعته

مات الفرنج بداء الخوف والتر

27

فما يبالي بأعداء قلوبهم

فيها تمكن منه الخوف والذعر

28

وكل أرض ذكرناه بها غنيت

عن أن يجرد فيها الصارم الذكر

29

فلو تجرد من مصر عزائمه

إلأى العدا بطل البيكار السفر

30

صفحة ١٠٢