فإن كان إلهاما من الله إنه
هو الغاية القصوى إلى نيلها تعدو
12
فما فيه من ترك استناد معنعن
ومن كان هذا علمه جاءه السعد
13
فليس له إلا الغيوب شهادة
ومن كان هذا حاله ما له حد
14
تجنب براهين النهى إنها عمى
إلى جنب ما قلنا فقربكم البعد
15
لو أن الذي قلناه يقدر قدره
لنوديت بين الناس يا سعد يا سعد
16
كما جاء من أسرى إليه به على
براق الهدى نحو الذي قلت يشتد
17
ومنه أخذنا علمه بشهادة
من الذوق ذقناها وشاهدنا الوجد
18
إلى كل خير سابقا ومسارحا
وقد جاء في القرآن أنوارها تبدو
19
أروح عليها بكرة وعشية
بشوق إلى تحصيلها وكذا أغدو
20
ألا إن بذل الوسع في الله واجب
ودار الذي ما من صداقته بد
21
صفحة ٢٣٤