ديوان ابن الفارض

ابن الفارض ت. 632 هجري
45

ديوان ابن الفارض

تصانيف

الشعر

لعمري وإن أتلفت عمري بحبها

ربحت وإن أبلت حشاي أبلت

121

ذللت لها في الحي حتى وجدتني

وأدنى منال عندهم فوق همتي

122

وأخملني وهنا خضوعي لهم ، فلم

يروني هوانا بي محلا لخدمتي

123

ومن درجات العز أمسيت مخلدا

إلى ردكات الذل من بعد نخوتي

124

فلا باب لي يغشى ولا جاه يرتجى

ولاجار لي يحمى لفقد حميتي

125

كأن لم أكن فيهم خطيرا ولم أزل

لديهم حقيرا في رخاء وشدة

126

فلو قيل من تهوى وصرحت باسمها

127

ولوعز فيها الذل ما لذ لي الهوى ،

على حسب الأفعال ، في كل مدتي

128

فحالي بها حال بعقل مدلة ،

وصحة مجهود وعز مذلة

129

أسرت تمنى حبها النفس حيث لا

رقيب حجا سرا لسري وخصت

130

فأشفقت من سير الحديث بسائري

فتعرب عن سرى عبارة عبرتي

131

صفحة ٤٥