148

ديوان ابن الفارض

تصانيف

الشعر

وهواه ، وهو أليتي ، وكفى به

قسما ، أكاد أجله كالمصحف

31

لو قال تيها : قف على جمر الغضا

لوقفت ممتثلا ولم أتوقف

32

أو كان من يرضى ، بخدي ، موطئا

لوضعته أرضا ولم أستنكف

33

لا تنكروا شغفي بما يرضى وإن

هو بالوصال علي لم يتعطف

34

غلب الهوى ، فأطعت أمر صبابتي

من حيث فيه عصيت نهي معنفي

35

مني له ذل الخضوع ، ومنه لي

عز المنوع وقوة المستضعف

36

ألف الصدود ، ولي فؤاد لم يزل ،

مذ كنت ، غير وداده لم يألف

37

ياما أميلح كل ما يرضى به

ورضابه ياما أحيلاه بفي

38

لو أسمعوا يعقوب ذكر ملاحة

في وجهه نسي الجمال اليوسفي

39

أو لو رآه عائدا أيوب في

سنة الكرى ، قدما ، من البلوى شفي

40

صفحة ١٤٩