رحلوا وأبقوا لي بقية مهجة
عللتها منهم بوعد كاذب
11
فأرحتها من كربها وشغلتها
من مدح مولانا بفرض واجب
12
الأشرف الملك الذي عن بحره
كل الأنام محدث بعجائب
13
فالناس بين بنانه وبيانه
في نعمتين رغائب وغرائب
14
وتهزه في السلم نغمة طالب
طربا ويوم الحرب صرخة طالب
15
سل عن مواقف بأسه لما التقت
يوم الهياج كتائب بكتائب
16
والنبل في ظلل العجاج كأنه
وبل تتابع من خلال سحائب
17
لمعت أسنته على أعلامها
فكأنها شهب ذوات ذوائب
18
وتأودت بين السيوف رماحه
فكأنها الأغصان بين مذانب
19
تهوي الملوك إلى التثام ترابه
فثغورهم كالدر فوق ترائب
20
صفحة ٥٩