فانهض إلى المسجد الأقصى بذي لجب
يوليك أقصى المنى فالقدس مرتقب
42
وائذن لموجك في تطهير ساحله
فإنما أنت بحر لجة لجب
43
يا من أعاد ثغور الشام ضاحكة
من الظبى عن ثغور زانها الشنب
44
ما زلت تلحق عاصيها بطائعها
حتى أقمت وأنطاكية حلب
45
حللت من عقلها أيدي معاقلها
فاستحلفت وإلى ميثاقك الهرب
46
وأيقنت أنها تتلو مراكزها
وكيف يثبت بيت ماله طنب
47
أجريت من ثغر الأعناق أنفسها
جرى الجفون امتراها بارح حصب
48
وما ركزت القنا إلا ومنك على
جسر الحديد هزبر غيله أشب
49
فاسعد بما نلته من كل صالحة
يأوي إلى جنة المأوى لها حسب
50
إلا تكن أحد الأبدال في فلك التقوى
فلا نتمارى أنك القطب
51
صفحة ١٨