وأجال عادية الجياد محاربا
وأذل أعناق البلاد منيلا
12
يا راحلا ركب الحمام مطية
هل ترتجي بعد الرحيل قفولا
13
غادرت معمور المكارم بلقعا
وتركت ربع المعلوات محيلا
14
إن كنت ودعت الحياة فإنما
أوذعت داء في القلوب دخيلا
15
أو كان واراك الصفيح فإنما
وارى رقيق الشفرتين صقيلا
16
أزرى به طول الضراب وغادرت
في مضربيه الحادثات فلولا
17
أما الأنام : عيونهم وقلوبهم
فلق ملئن مدامعا وغليلا
18
عندي حديث عن وجيب ضلوعهم
لو كنت تصغي للحديث قليلا
19
لم تبق من نطف المدامعي قطرة
إلا وراح مصونها مبذولا
20
ما زلت صبا بالشهادة في الوغى
حتى وجدت إلى الوصال سبيلا
21
صفحة ١١٨