من دوحة الحسب العلي المنتمى ... وسلالة الكرم الغزير المنبع
إن أظلمت تلك السماء فقد خلا ... من بدرها الأبهى مكان المطلع
أو أجدبت تلك الرباع فبعدما ... ودعت توديع الغمام المقلع
أعزز علي بمثل فقدك هالكا ... خلع الشباب وبرده لم يخلع
لو أمهلت تلك الشمائل لم تفز ... يوما بأغرب من علاك وأبدع
قل لي لأي فضيلة لم تبكني ... إن كان قلبي ما بكاك ومدمعي
لجمالك المشهور أم لكمالك ال ... مذكور أم لنوالك المتبرع
ما خالف الإجماع فيك مقالتي ... فأقيم بينة على ما أدعي
أيضيع الفتيان عهدك إنه ... ما كن عندك عهدهم بمضيع
قد كنت أمرعهم لمرتاد الندى ... كفا وأسرعهم إلى المستفزع # حليت مجالسهم بذكرك وحده ... وعطلن من ذاك الأبي الأروع
صفحة ٢١٦