والروض ما اشتملت عليه شموله
لا ما حوته أبلطح وحزون
31
قد عطل الأزهار زاهر حسنه
لا الورد ماتفت ولا النسرين
32
ف جعل جفونك تجن منه فتوره
نور الخدود له الأكف جفون
33
فنجومه زهر ثوابت لم يرم
تعديلها زيج ولا قانون
34
والمجلسان النيران تآلفا
هذا لهذا في البهاء قرين
35
كالمقلتين أو اليدين تأيدا
والحسن يعضد أمره التحسين
36
عطفت حناياه وضمن بعضها
بعضا ، وسحر ذلك التضمين
37
كتقاطع الأفلاك إلا أنه
متباينان : تحرك وسكون
38
فلكية لو أنهل حركية
لاعتد منها الرأس والتنين
39
تتعاقب الأعصار فيه وجوه
أبدا به آذار أو تشرين
40
وكأن هرمس بث حكمته به
وأدار فيه الفكر أفلاطون
41
صفحة ٥