وتلك عنقاؤنا وافتك مغربة
بحسنها فأستوى العقبان والجدأ
82
بدع من النظم موشي الحلى عجب
تنسي الفحول وما حاكوا وما حكأوا
83
وكل مخترع للنفس مبتدع
فمنه للروح روح والحجى حجأ
84
أنشأتها للعقول الزهر مصبية
كأنها للنفوس الخرد النشأ
85
لم يأت قبلي ولن يأتي بها بشر
وحق عنها أن يخبأوا عنها كما خبأوا
86
قبضت منها ليوث النظم مجترئا
وغير بدع من الضرغام مجترأ
87
وفي القريض كما في الغيل مأسدة
والقوم حوز بمرعى البهم قد جزأوا
88
وجمع بعض قوافيها يؤودهم
ولو منوا بمبانيها إذا ودأوا
89
أشجى مسامعهم تيها بما سمعوا
ولا تقر لهم عين إذا قرأوا
البحر : طويل 1
صفحة ٣٣