ديوان امرؤ القيس
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت
فقال امرؤ القيس:
تِلكَ الشَّعِيرَةُ تُسْقَى في سَنَابِلِهَا ... فأخرجَتْ بعد طول المُكثِ أكداسَا
فقال عبيد:
ما السُّودُ والبِيضُ وَالأسماءُ وَاحدَةٌ ... لا يَستَطيعُ لهُنّ النّاسُ تَمسَاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلكَ السّحَابُ إذا الرّحمَانُ أرْسلَها ... رَوّى بها من مُحولِ الأرْضِ أيْبَاسَا
فقال عبيد:
مَا مُرْتِجَاتٌ عَلى هَوْلٍ مَرَاكِبُها ... يَقطعنَ طولَ المدى سَيرًا وَإمرَاسَا (١)
فقال امرؤ القيس:
تِلكَ النّجُومُ إذا حَانَتْ مَطالِعُهَا ... شَبّهْتُهَا في سَوَادِ اللّيلِ أقبَاسَا
فقال عبيد:
مَا القَاطِعاتُ لأرضٍ لا أنِيسَ بهَا ... تأتي سِرَاعًا وَمَا يَرْجِعنَ أنْكاسَا
فقال امرؤ القيس:
تِلكَ الرّيَاحُ إذا هَبّتْ عَوَاصِفُهَا ... كَفَى بأذَيالَها للتُّرْبِ كَنّاسَا
فقال عبيد:
مَا الفَاجِعَاتُ جَهَارًا في عَلانِيَةٍ ... أشَدُّ مِنْ فَيْلَقٍ مَمْلُوءَةٍ بَاسَا
_________
(١) المرتجات: المتعلّق بهنّ الرجاء.
1 / 113