72

وإن غنيت بما أثلت من شرف

عن ذكر ما أثلت آباؤك النجب

51

فالمرء إن لم تقدمه مآثره

لم يعله نسب زاك ولا نشب

52

أما دمشق فقد أسلفت نصرتها

في سالف الدهر إذ أنصارها غيب

53

غابوا بأسر وقتل وانتجاع عدى

وأنت وحدك فيها جحفل لجب

54

حاميت عنها محاماة المليك لها

فهل زمانك هذا كنت ترتقب

55

فكنت أبعد خلق الله من فرق

إذا تفارقت الأسياف والقرب

56

كم خضت من دونها نارا مضرمة

ما خاضها من له في نفسه أرب

57

وكم نطقت بفصل القول مرتجلا

والبيض في قمم الأبطال تصطحب

58

فمن بيانك ماء الفضل منهمر

ومن بنانك ماء الجود منسكب

59

والمجد إن كان في الأقوام مكتسبا

فإنه فيك مولود ومكتسب

60

سطوت فاستصغر الأنجاد ما قهروا

وجدت فاستزر الأجواد ما وهبوا

61

صفحة ٧٢