فلتعل أرض الترك أن ترابها
ما حاز أصلا فرعه لا ينجب
52
ولقد أبنت لنا بضربك في الطلى
يوم الوغى في أي عرق تضرب
53
للمشرق الأقصى ببيتك مفخر
قد ظل يحسده عليه المغرب
54
ودمشق فهي له الغداة قسيمة
إن المعالي من جوارك تكسب
55
لولا انتقال محمد عن قومه
ما شاركت في الفخر مكة يثرب
56
وبفضل قومك من إبائك شاهد
إن الإباء عن الأبوة يعرب
57
ولو انهم لم يشهروا بفضيلة
لآزدان بالفرع الزكي المنصب
58
فليهن بيتا أنت منه أنه
أبدا على ظهر السماك مطنب
59
فنواظر الأفلاك شاهدة له
بالمجد وهو عن العيون محجب
60
وإذا السحاب رأيته متراكما
فاحكم بأن الغيث فيه صيب
61
صفحة ١٤٩