وكم سعيت لحظ كنت تلحظه
فزادك الجد حظا غير مرتقب
32
وكم فتحت بلادا غير مكترث
والسمر مركوزة والبيض في القرب
33
لا يغر نميرا أنها سلمت
ليس السلامة من ذا العزم بالهرب
34
نحوا فحين أحسوا باللقاء نجوا
ياقرب هذا الرضى من ذلك الغضب
35
هموا فمذ نزلوا بالشط شط بهم
عن سورة الحرب ما خافوا من الحرب
36
حتى إذا نزلت صرين مقبلة
جاشت بحار ردى طمت على القلب
37
ألا ثنوها وقد ظلت عجاجتها
أولى بستر عذاراهم من النقب
38
خيل أثارت غداة العبر أرجلها
ماء حكى نقعها في المركض الترب
39
طال القنا طامحا حتى لقد ركزت
من قبل طعن العدى مبتلة العذب
40
صفحة ١١٧