تأوي إلى حفرة الكدري آونة
وتارة ترتقي في سلم الحيل
لما أحست بأسفار النوى ونأت
عني بحر حشا يخيفه برد حلي
يا حبذا هو من ضيف وهبت له
سمعي وعيني إبدالا من النزل
وأزعجتها دواعي البين وانكمشت
تسري وفي مقلتيها فترة الكسل
فرشت خدي لممشاها وقلت لها :
أخشى عليك الطريق الوعر فانتعلي
سقيا لها ولركب رزح نفضوا
باقيها نطوع الأينق الذلل
جابوا الفلاة وأغرتهم بها همم
خلقن كلا على السفار والرحل
فجاوزوا كنس آرام يحصنها
ضراغم الروع في غاب القنا الذبل
من بعد ما كبوا ملك المطية في
بحر السراب وحثوها بلا مهل
أعجب بفلك لها روح يغرقها
مخاضة الآل في ماء بلا بلل
صفحة ٤١