أنتم صوارمها والبيض نابية
وشهبها وظلام الخطب معتكر
31
وحاملوا الراية البيضاء ما برحت
على رماحكم تعلو وتنتشر
32
كنتم بصفين أنصار الوصي وقد
دعا سواكم فما لبوا ولا نصروا
33
فهي الخلافة ما زالت منابرها
إلى سيوفكم في الروع تفتقر
34
هل تشكر العرب النعمى التي طرقت
أم ليس ينفع فيها كلما شكروا
35
قوم أعدت إلى الدنيا نفوسهم
فكل عارفة من بعدها هدر
36
تلك الصنيعة إن خصت بني أدد
فليس تنكر ما في طيها مضر
37
أما ابن نصر فقد أخفت ضمائره
مودة لك ما في صفوها كدر
38
فرع أبان جناه طيب عنصره
ما يحمد العود حتى يعرف الثمر
39
سالمت منه على الأعداء مرهفة
لمثلهم كنت تقناها وتدخر
40
صفحة ٨٤