جمعت على المعروف شمل فزارة
وثقفت بالإحسان خيلهم الخنفا
32
وقدت إليهم جلة يمنية
فقد حمدوا تلك المودة والحلفا
33
ولو كنت في يوم الهباءة شاهدا
لطال على نفس الجذيمي أن يشفى
34
وقد أسندت كلب إليك أمورها
فما فقدت نصرا ولا عدمت عرفا
35
وكم لك فيهم من يد ملهمية
إذا انتجعت أرخت سحائبها الوطفا
36
أصاب سنان درها وهو حافل
وخلف للهرماس من بعده خلفا
37
مواهب في قيس وقحطان لم تدع
لها حافرا يطوي البلاد ولا خفا
38
أقامت على الأوطان تشرب ماءها
نميرا وترعى روضها خضلا وحفا
39
وقد بدرت في بحتر لك غضبة
منحتهم فيها القساوة والعنفا
40
فدانوا لأطراف الأسنة عنوة
وكانوا لقاحا مارضوا خطة خسفا
41
صفحة ١٩٨