ولقد أضاء وأظلمت أيامه
حتى عرفت به السواد الأبيضا
11
وبجانب العلمين شاك سره
إني رعيت له النجوم وغمضا
12
ومرنح فطن النسيم بوجده
فروى له خبر العذيب معرضا
13
نم واحمد الليل القصير فليله
بادي الهموم فلا انقضين ولا انقضى
14
وسل الصباح وقد أقام بحاجر
إن كان أضمر أن يمر على الفضا
15
ذم الزمان فما وجدت صروفه
إلا ذلولا في القياد وريضا
16
صفحت نوائبه عن ابن مقلد
كرما فكيف ألومه فيما مضى
17
ولقد ألم به فأظهر فضله
والنار لا تشتب حتى تحتضى
18
راض الزمان فأصبحت أخلاقه
وأعاد صبغ شبابه لما نضا
19
من معشر بذلوا النفوس سماحة
وحموا بيوت المجد أن تتقوضا
20
صفحة ١٦١