عهدتك مطواف الهوى كل ليلة
تروح إلى وصل وتغدو على هجر
12
إذا أحكمت فيك العهود زمامها
فذلك أدنى ما تكون إلى الغدر
13
رضاك على سخط وصفوك في قذى
وحبك في بغض وحلمك عن غمر
14
خلائق تفويف الرياض كأنما
سقاها سحاب من أناملك العشر
15
ووجه يخال البشر فيه عن الرضى
وما كل ضوء لاح من وضح الفجر
16
فمالك ترميني بعتب جهلته
فلم أر فيه وجه ذنبي ولا عذري
17
وكيف أضلتني الهموم وطوحت
بلبي حتى صرت أجني ولا أدري
18
طويت على غل ضميرك بعد ما
توهمت أن السر عندك كالهجر
19
فما أعربت عنك الجفون بنظرة
إذا بثت الأحقاد بالنظر الشزر
20
تغل على العتب بين دلائل الصفاء
وتجلو الحقد في رونق البشر
21
صفحة ١٤٤