ديوان ابن أبي حصينة

ابن أبي حصينة ت. 457 هجري
79

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
إِلى خَيرِ مَن يُستَمطَرُ الخَيرُ عِندَهُ ... وَيَأتَمُّ مَغناهُ رِكابٌ وَرُكبانُ فَتىً جَلّ عَمَّن جَلّ في الناسِ قَدرُهُ ... وَباتَ لَهُ سَفٌّ عَليهِ وَرُجحانُ فَصُغِّرَ بِهرامٌ وَبُخِّلَ حاتَمٌ ... وَجُبِّنَ بِسطامٌ وَغُلِّطَ لُقمانُ كَريمٌ غَرِقنا في نَداهُ كَأَنّنا ... بِغَير أَذىً في لُجَّةِ البَحرِ حِيتانُ هُوَ اللَيثُ أَردى اللَيثَ وَاللَيثُ مُخدِرٌ ... هُوَ الغَيثُ فاقَ الغَيثَ وَالغَيثُ هتّانُ هُوَ البَحرُ أَهدى السُحب شَرقًا وَمَغرِبًا ... فَرَوّى فِجاجَ الأَرضِ وَالبَحرُ مَلآنُ حَليمٌ كَأَنّ العَضبَ يُلقي نِجادَهُ ... عَلى يَذبُلٍ أَن يَلبَسُ البُردَ ثَهلانُ عَلا قَدرُهُ حَتّى كَأَنّ نَديمَهُ ... لِبَعض مَصابيحِ الدُجُنَّة نَدمانُ إِذا قُلتُ شِعرًا فيهِ خِفتُ اِنتِقادَهُ ... عَليَّ كَأَنِّي باقِلٌ وَهوَ سَحبانُ شَكَرتُ لَهُ النُعمى فلا أَنا جاحِدٌ ... وَلا واهِبُ النُعمى بِنُعماه منّانُ

1 / 80