58

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
إِنَّ الَّتي مَلَكَت قِيادَكَ في الهَوى ... مَلَكَت قِيادَكَ في الهَوى وَقِيادي
وَلَقَد أَلَمَّ بِنا الخَيالُ يَمَسُّهُ ... نَصَبٌ مِنَ الإِتهامِ وَالإِنجادِ
مُتَأَوِّيًا يَعلو مَناكِبَ سابِحٍ ... عاري المَناكِبِ أَو قَرارَةَ وادي
أَهلًا بِذَلِكُمُ الخَيال فَإِنَّهُ ... وافى فَأَسعَدَني بِقُربِ سُعادِ
أَسرى وَأَسرَت بي إِلَيهِ ضَمائِري ... فَكَأَنَّنا كُنّا عَلى ميعادِ
يا طيفُ كَيفَ خَلَصتَ حينَ طَرَقتَني ... مِن زَحمَةِ الأَفكارِ حَولَ فُؤادي
هَمٌّ نَفى عَنّي الرُقادَ وَهِمَّةٌ ... تَرَكَت رِكابي طُلَّحًا وَجِيادي
وَلَقَد تَخَيّرتُ المُلوكَ فَلَم أَجِد ... حَتّى وَجَدتَكَ بُغيتي وَمُرادي
وَمَدَحتُ قَبلَكَ في الشَبيبَةِ مَعشَرًا ... ضَيَّعتُ فيهِم شِرَّتي وَمِدادي
وَرَفَعتَني عَنهُم إِلى أَن أَضرَموا ... نارَ المُروَّةِ مِن شَرارِ زِنادِ
أَعطَيتَني ما لَو سَعَيتُ لِجَمعِهِ ... لَمَلَأتُ مِن كَنزِ الكُنوزِ بِلادي

1 / 59