291

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
رَسا تَحتَ أَطباقِ الثَرى وَلِحَبلِهِ ... إِلى مُنتَهى السَبعِ الطَوالِعِ تَطنِيبُ
وَجَدتُ مَقالًا في مَعالِيكَ مُمكِنًا ... فَقُلتُ وَواتانِي مَدِيحٌ وَتَشبيبُ
فَدُونَكَ جِلبابًا مِن الحَمدِ قَلَّما ... يَرِثُّ وَيَبلىحِينَ تَبلى الجَلابِيبُ
يُغاظُ بِهِ شانِيكَ حَتّى كَأَنَّما ... عَدُوُّكَ بِالمَدحِ الَّذي فِيكَ مَنسُوبُ
وأنشده أيضًا بديهًا في دار الذهب بالقلعة وكانت مفروشة بالمرمر:
أُنظُر إِلى الغَيثِ الَّذي نَطَفا ... وَسَميِّهِ الغَيثِ الَّذي خَلَفا
مُتَشابِهَين نَدىً وَمَكرُمَةً ... مُتَخالِفَينِ وَنِعمَ ما اِختَلَفا
هَذا أَنالَ فَدامَ نائِلُهُ ... فِينا وَذاكَ أَلَثَّ وَاِنصَرَفا
وَلَّت وَما وَقَفت مَكارِمُهُ ... وَالحَمدُ لِلغَيثِ الَّذي وَقَفا
يا حُسنَ مَجلِسِنا وَبَهجَتِهُ ... بِأَغَرَّ زادَ عَلى الَّذي وُصِفا
نَزَلَ الغَمامُ عَلى الرُخامِ فَقَد ... خَلّاهُ حَولَكَ رَوضَةً أُنُفا
غَنّاءَ تَضحَكُ كُلَّما اِنطَرَفَت ... عَينُ السَحابِ فَأَنبَتَت طُرَفا

1 / 292