285

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
أَحسَنَ اللَهُ خَلقَهُ ثُمَّ أَعطا ... هُ مَعَ الحُسنِ كَثرَةَ الإِحسانِ
فَهوَ فَردٌ بِلا نَظِيرٍ مِنَ النا ... سِ قَرِيبُ النَدى بَعِيدُ المَداني
راحَتاهُ مُخضَرَّتانِ فَمِن خُضرَةِ ... كَفَّيهِ خُضرَةُ البُستانِ
هُوَ في نَفسِهِ جِنانٌ فَما با ... لُ جِنانٍ تَنَزَّهَت في جِنانِ
وقال أيضًا مهنئًا له بعيد الفطر في سنة ٤٤٦:
أَما إِنَّهُ لَولا الحِسانُ الرَعابِيبُ ... لَما كانَ لِلأَرواحِ هَمٌّ وَتَعذيبُ
تَمَنَّعنّ بُخلًا فاستَزَدنَ مَحَبَّةً ... أَلا كُلُّ مَمنوعٍ إِلى النَفسِ مَحبُوبُ
وَكَم جَلَبَت مَجلوبَةٌ سُقمَ مُهجَةٍ ... فَهَل كُلَّ مَجلوبٍ بِهِ السُقمُ مَجلُوبُ
خَلِيلَيَّ لا عَصرٌ بِيَبرِينَ عائِدٌ ... فَأَبرا وَلا وَصلٌ بِوَهبينَ مَوهُوبُ
فَما لَكُما لا تَعذُرا بِي عَلى الجَوى ... وَحَبلِيَ مِن حَبلِ الأَحِبَّةِ مَقنُوب
حَلَمتُ بِهَجرٍ مِن سُعادَ فَلَيتَهُ ... كَما قِيلَ إِنَّ الحُلمَ بِالشَرِّ مَقلُوبُ
يَمانِيَةُ مَحجُوبَةُ الشَخصِ مِثلُها ... رَسِيسٌ بِها ما بَينَ جَنبَيَّ مَحجُوبُ

1 / 286