279

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
قَد مُزِجَت بِحُبِّهِ النُفوسُ ... أَثنى عَلَيهِ الطائِرُ المَحبُوسُ
وَاختالَ في دَوحَتِهِ الطاوُوسُ ... طالِعَةً في رِيشِهِ الشُمُوسُ
يا مَلِكًا حاسِدُهُ مَتعُوس ... وَضِدُّهُ تَحتَ الثَرى مَرمُوسُ
إِنعَم وَلَذَّ لا عَراكَ بُوسُ ... وَلا دَنَت مِن سَعدِكَ النُحُوسُ
فَأَنتَ غَرسُ الكَرَمِ المَغرُوسُ ... أَقَرَّتِ الأَقلامُ وَالطُرُوسُ
بِأَنَّكَ الرَئِيسُ لا المَرؤُوسُ
وقال أيضًا مهنئًا بعيد النحر سنة ٤٤٥:
أَجِدَّكُما لَو أَنصَفَ الصَبَّ عاذِلُهُ ... لَأَقصَرَ لَكِن عادِمُ الشَيءِ جاهِلهُ
يَلُومُ وَما أَجرى الفِراقُ دُمُوعَهُ ... وَلا هيَّجَتهُ بِالعَشِيِّ بَلابِلُه
وَهَل يَرعَوِي أَو يَسمَع العَذلَ في الهَوى ... كَئِيبٌ لَهُ شغلٌ مِنَ البَينِ شاغِلُه
أَحَبُّ حَبيبٍ عِندَهُ رَسمُ مَنزِلِ ... يُناجِيهِ أَو رَبعٌ مُحِيلٌ يُسائِلُه
إِذا هَتَفَت قَمرِيَّةٌ هَيَّجَت لَنا ... جَوىً وَرَسيسًا مِن هَوى هُوَ قاتِلُه
كَأَنَّ الحَمامَ الوُرقَ حادٍ يَشُوقُهُ ... تَرَنُّمُهُ وَالدارُ حِبُّ يُواصِلُه

1 / 280