261

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
مَلِكٌ تَشَهَّرَ بِالسَخاءِ مِنَ الصِبا ... حَتّى استَمَرَّ عَلى السَخاءِ مَرِيرُهُ
ضَمِنتَ صُرُوفُ النائِباتِ لِجارِهِ ... أَن لا يَخافَ البُؤسَ وَهوَ مُجِيرُهُ
قَد قُلتُ لِلأَعداءِ حينَ يَراهُمُ ... حَذَرًا فَإِنَّ اللَيثَ حَيثُ زَئيرُهُ
لِزَعِيمِكُم مِنهُ النَجاءُ فَإِنَّني ... مِن شَفرَتي هَذا الحُسامِ نَذِيرُهُ
ما بينَكَم حَتمًا وَبَينَ صَباحِكُم ... بِالحَينِ إِلّا أَن يَحِينَ مَسِيرُهُ
فَحَذارِ مِنهُ وَمِن عَواقِبِ كَيدِهِ ... إِن كانَ يَنفَعُ حائِنًا تَحذِيرُهُ
أَمّا الإِمامُ فَقَد تَيَقَّنَ أَنَّهُ ... لا يَرهَبُ الأَعداءَ وَهوَ نَصِيرُهُ
خَلُصَت سَرِيرَتُهُ وَصَحَّ وِدادُهُ ... وَصَفا لِأَولادِ النَبِيِّ ضَميرُهُ
إِنّي عَلى ثِقَةٍ بِأَنَّ عَدُوَّهُ ... مِن حَيثُ يَسمَعُ بِالمَسِيرِ أَسيرُهُ
وافى يَدُسُّ إِلى الأَميرِ وَعِيدَهُ ... وَالكَلبُ لا يَثني الهِزَبرَ هَرِيرُهُ
دُفِعَت مُلِمّاتُ اللَيالي عَن فَتىً ... عَدَدُ النُجومِ الطالِعاتِ فُخُورُهُ
أَبَدًا لَنا رِيفانِ إِمّا خَيرُهُ ... ما زالَ مُنتَجَعًا وَإِمّا خِيرُهُ
سِرَّ القُلوبِ فَلا اِنقَضى في ظِلِّهِ ... أَبَدًا سُرورُ قُلوبِنا وَسُرُورُهُ
وَتَمَتَّعَت بِحَياتِهِ أَيّامُهُ ... وَشُهُورُهُ وَدُهُورُهُ وَعُصُورُهُ

1 / 262