255

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
كَالرَوضَةِ الغَنّاءِ إِن نُشِرَت وَإِن ... طُوِيَت فَمِثلُ النَورِ في أَكمامِهِ
بَيضاءُ مِن صافي اللُجَينِ كَأَنَّها ... عِرضُ الأَميرِ مُنَزَّهًا عَن ذامِهِ
وَتَهادَتِ النُجُبُ الضِخامُ تَهادِيًا ... بِفِنائِهِ مِن خَلفِهِ وَأَمامِهِ
وَرَأَيتُ سَبعَةَ أَنجُمٍ في وَسطِها ... بَدرٌ يَفُوقُ البَدرَ عِندَ تَمامِهِ
لَمَعَ الطَميمُ عَلَيهِمُ فَكَأَنَّهُ ... خَمرٌ يُحَسَّرُ عَنهُ ثَوبُ قَتامِهِ
مُتَوَقِّدًا لَولا سَحابُأَكُفِّهِم ... يُطفيهِ لالتَهَبُوا بِلَفحِ ضِرامِهِ
سَجَدُوا لأَعلامِ الإِمامِ وَإِنَّما ... سَجَدُوا لِما كَتَبُوا عَلى أَعلامِهِ
يَومٌ أَغَرُّ وَنِعمَةٌ مَشكُورَةٌ ... عَضَّ الحَسُودُ بِها عَلى إِبهامِهِ
لا يَعدَمُوهُ بَنُو أَبِيهِ فَإِنَّهُم ... في نِعمَةٍ وَدَوامُها بَدَوامِهِ
لَولا الفَخارُ بِما أَتاهُ لَخِلتُها ... تُحَفًا تَقِلُّ لِعَبدِهِ وَغُلامِهِ
لَكِنَّها تُحَفُ الإِمامِ وَبَعضُها ... كافٍ وَلَو لَم يَأتِ غَيرُ سَلامِهِ
أَليَومَ عَزَّ المُسلِمونَ وَنَكَّبَت ... أَعداءُ هَذا الغِيلِ عَن ضِرغامِهِ
وَأَظَنُّ مَلكَ الرُومِ لَيسَ يَرى لَهُ ... حِصنًا يُحَصِّنُهُ سِوى إِسلامِهِ
يا مَن يَجُودُ عَلى الوُفُودِ بِمالِهِ ... جُودَ السَحابِ عَلى الرُبى بِرهامِهِ

1 / 256