208

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
فَتىً يَسعى الرِجالُ إِلى مَداهُ ... فَيَعجَزُ عَن مَداهُ كُلُّ ساعِ
وَيَعلُو الناسُ فِترًا في المَعالي ... فَيَعلُو فَوقَ ما يَعلُو بِباعِ
شِراعُ المَجدِ مَمدُودٌ عَلَيهِ ... وَمَشرُوعٌ نَدى ذاكَ الشِراعِ
رَعاهُ اللَهُ مِن مَلِكٍ هُمامٍ ... لَنا وَلِحَوزَةِ الإِسلامِ راعِ
أُوَدِّعُهُ وَفي قَلبي سِهامٌ ... لَعَمرُ أَبيكَ مِن هَذا الوَداعِ
وَأَمضي غَيرَ مُنتَفِعٍ بِعَيشٍ ... وَكَيفَ يَكُونُ بِالعَيشِ اِنتِفاعي
جَزاكَ اللَهُ عَن نُعماكَ خَيرًا ... وَعَن حُسنِ اِحتِباسي وَاِصطِناعي
فَإِنّي مُذ نَجَعتُكَ بِالقَوافي ... حَمدتُ إِلَيكَ قَصدي وَاِنتِجاعي
وَطَلَّقتُ المُلوكَ بِكُلِّ أَرضٍ ... ثَلاثًا لا يَحِلُّ لَها اِرتِجاعي
فَعِش يُنعى إِلَيكَ الناسُ طُرًّا ... وَلا يَنعاكَ طُولَ الدَهرِ ناعي
وقال أيضًا يمدحه وقد استقبله من الرقة عائدًا متوجهًا إلى مُحاصرة الدزبري بحلب أيام وصوله إليها منهزمًا من دمشق سنة ٤٢٣:
أَحسَنتَ ظَنَّك بِالإِلهِ جَميلًا ... فَبَلَغتَ في أَعدائِكَ المَأمُولا
أَنتَ الجَليلُ فَنَل جَليلًا إِنَّما ... يَحوي الجَليلُ مِنَ الأُمورِ جَليلا

1 / 209