197

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
أَيّامَ يُلتَثَمُ التُرابُ إِذا مَشَت ... في دِمنَتَيكَ كَواعِبٌ أَترابُ
مِثلُ الشُمُوسِ عَلى غَوارِبِ أَينُقٍ ... يَغرُبنَ عَنكَ إِذا يَصيحُ غُرابُ
لا يُستَدامُ وَدادُهُنّ بِخُطوَةٍ ... إِن لَم يَدُم لَكَ ثَروَةٌ وَشَبابُ
ذَر حُبَّهُنَّ فَإِنَّهُنَّ فَوارِكٌ ... وَمَقالُهُنَّ خَديعَةٌ وَخِلابُ
وَإِذا طَلَبتَ مِنَ الزَمانِ طِلابَةً ... بِالسَيفِ لَم يَعذُب عَلَيكَ طِلابُ
إِنَّ المَمالِكَ لا يَصُونُ وُجُوهَها ... إِلّا طِعانٌ دُونَها وَضِرابُ
وَالعِزُّ مارَدَّ المُعِزُّ بِسَيفِهِ ... مِن بَعدِ ما ذَهَبَت بِهِ الأَحقابُ
غَضِبَت قَناهُ لِقَومِهِ فَاستَرجَعَت ... لَهُمُ المَمالِكَ وَالمُلوكُ غِضابُ
وَأَعادَ عِزَّ بَني كِلابٍ بَعدَما ... عَرِيَت مِنَ العِزِّ الأَشَمِّ كِلابُ
شَهِدُوا بِفَضلِ أَبيهِ فَاعتَرَفَت لَهُ ... بِالمَنِّ مِن فَلِّ الجُيوشِ رَقابُ
وَلَقَد تَيَقَّنَتِ العَشِيرَةُ أَنَّهُ ... ظُفرٌ لَها في النائِباتِ وَناب
نامُوا وَأَسهَرَ عَينَهُ في عَزِّهِم ... حَتّى بَنى قُطرَيهِ وَهوَ خَرابُ
وَعَفا عَنِ الجاني إِلَيهِ وَعَفوُهُ ... عَن قُدرَةٍ مِثلُ العِقابِ عِقابُ

1 / 198