193

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
سَبَقَ المُلوكَ إِلى الثَناءِ فَلَم يَدَع ... حَمدًا وَلا عُلىً تُستَامُ
أَعطى وَأَلهَمَ بِالمَكارِمِ نَفسَهُ ... إِنَّ المَكارِمَ لِلفَتى إِلهامُ
لَم أَنسَهُ عَزمَ المَسيرَ وَحَولَهُ ... جَيشٌ يَسُدُّ الخافِقينِ لُهامُ
حَجَبَ الغَزالَةَ نُورُهُ وَتَشابَهَت ... فيهِ البُروقُ وَوَجهُهُ البَسّامُ
مَلأَ الفِجاجَ بِهِ وَسارَ أَمامَهُ ... مَلِكٌ عَلَيهِ مَهابَةٌ وَوَسامُ
فَغَمَ الفَلا طِيبًا وَأَصبَحَ رِمثَها ... وَكَأَنَّما هُوَ عَبهَرٌ وَبَشامُ
حَتّى إِذا نَزَلَ الرُصافَةَ شُيِّدَت ... فيها قِبابٌ حَولَهُ وَخِيامُ
وَدَنا مِنَ البَيتِ الكَريمِ وَحَولَهُ ... عَركٌ لِفُرسانِ الوَغى وَزِحام
وَالنُورُ قَد حَسَرَ الظَلامَ كَأَنَّما ... عُدِمَ الظَلامُ فَما يُحَسُّ ظَلامُ
حَتّى لَهَمَّ بِأَن يَقُوم مُسَلِّما ... مِن قَبرِهِ شوقا إِلَيكَ هِشام
فَاسلَم عَلى الأَيّامِ إِنَّكَ واحِدٌ ... حَسُنَت بِحُسنِ حَديثِكَ الأَيّامُ
لا فارَقَت يَدُكَ العَطاءَ وَلا اِنقَضى ... مِن خَيلِكَ الإِسراجُ وَالإِلجامُ
وقال أيضًا يمدحه:
يا مُزنَةَ الحَيِّ يَحدُو عِيسَها الحادي ... هَلّا شَفَيتِ بِرِيٍّ غُلَّةَ الصادي

1 / 194