191

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
إِنَّما أَنفَذَ الغِلالَةَ لَمّا ... لَم يَجِد في فُؤادِهِ لَكَ غِلّا
شَرَفًا زائِدًا وَعِزًَّا مِن اللِ ... هِ وَفَضلًا مِنَ الخَليفَةِ جَزلا
لَو مَلَكتَ العِبادَ شَرقًا وَغَربًا ... وَحَوَيتَ البِلادَ حَزنًا وَسَهلا
كُنتَ أَولى بِها وَكُنت لما تَم ... لِكُ مِن أَهلِ دُنياكَ أَهلا
خَبَطَ الناسُ حَولَكَ الأَرضَ حَتّى ... مَلَؤُوها طُرقًا إِلَيكَ وَسُبلا
مَن بَغى الخَيرَ مِن سِواكَ فَما فا ... زَ وَمَن لَم يَلُذ بِغَيرِكَ ذَلّا
لَم تَهبَني حَوادِثُ الدَهرِ إِلّا ... مُذ تَعَلَّقتُ مِن حِبالِكَ حَبلا
كُلَّما صُغتُ فيكَ بِكرًا مِنَ القَو ... لِ أَبَت أَن تُرِيدَ غَيرَكَ بَعلا
يَسمَعُ الدَهرُ ما أَقولُ فَيَروي ... هِ وَعَنّي رَوى وَمِنّي استَملى
وَلَقَد طُلتَ عَن مَديحي فَما أَد ... رِي أَيُرضِيكَ ما أُحَبِّرُ أَم لا
يا بنَ أَعلى المُلوكِ قَدرًا وَيا أَك ... رَمَ مَن أَوطَأَ السِماكَينِ رِجلا
إِنَّما أَنتَ نِعمَةٌ يَشكُرُ اللَ ... هَ عَلَيها مَن صامَ مِنّا وَصَلّى
لا أَلمَّت بِكَ الخُطُوبُ وَلا ذا ... قَت لَكَ المَكرُماتُ في الدَهرِ ثَكلا

1 / 192