174

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
تَرى كُلَّ فَضلٍ مِنهُ سَهلًا مُيَسّرًا ... وَتَلقاهُ صَعبًا مِن سِواهُ مُمَنَّعا
وَأَليَقُ ما كانَ السَماحُ بِأَهلِهِ ... إِذا كانَ طَبعًا فيهِمُ لا تَطَبُّعا
وَلَم أَرَ مِثلَ البُخلِ أَشنَعَ بِالفَتى ... وَإِن كانَ بَعضُ المَنِّ بِالفَضلِ أَشنَعا
وَمَن يَجعَلِ الفِعلَ الجَميلَ قِناعَهُ ... فَلَيسَ يُبالي بَعدَهُ ما تَقَنَّعا
أَيا دافِعَ البَأساءِ عَن كُلِّ مُرمِلٍ ... مِنَ الناسِ لا يَسطِيعُ لِلبُؤسِ مَدفَعا
وَيا خَيرَ مَن نُصَّت إِلَيهِ رَكائِبٌ ... وَجينَ إِلى أَن جِينَ حَسرى وَضُلَّعا
بِكُلِّ نَجيبٍ لَم يَدَع في نَجِيبَةٍ ... دَوامُ السُرى إِلّا فِقارًا وَأَضلُعا
أَبا صالِحٍ لا زِلتَ لِلعيدِ بَهجَةً ... وَنُورًا وِللعافِينَ رَبعًا وَمَنجَعا
لِغُرٍّ تَجُوبُ الأَرضَ فَوقَ مَطِيَّةٍ ... مِنَ الطِرسِ لَم تَعرِف وَضِينًا وَأَنسُعا
إِذا أُنشِدَت في مَجمَعِ القَومِ صَيَّرَت ... عَلى كُلِّ مَخلُوقٍ لَكَ الفَضلَ أَجمَعا
وقال يمدحه وهي إحدى الأربع القصائد اللاتي عملهن في ليلة واحدة باقتراحه، وذ لك لفرض جرى منه وهذه الأولة منهن، ولما أصبح وأنشدهن بحضرته العالية

1 / 175