163

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
وَلا عَصَينا أَميرَ المُؤمِنينَ كَما ... عَصى المُظَفَّرُ وَهوَ السَيفُ وَالعَضُدُ
لَكِن أَطَعنا وَناصَحنا وَما عَلِقَت ... لآلِ مِرداسِ إِلّا بِالإِمامِ يَدُ
لَو كانَ يُعبَدُ غَيرُ اللَهِ ما اِمتَنَعُوا ... أَن يَعبُدُوهُ مَعَ الرَبِّ الَّذي عَبَدُوا
أَمّا الإِمامُ فَما حالَت مَحَبَّتُهُ ... وَإِنَّما في رِجالٍ حَولَهُ حَسَدُ
سامُوا لَنا عِندَهُ أَمرًا لِيَحمَدَهُم ... فَالحَمدُ لِلّهِ قَد لِيموا وَما حُمِدُوا
وَنَحنُ أَنفَعُ مِنهُم إِن أَلَمَّ بِهِ ... خَطبٌ وَأَوجَدُ لِلهَمِّ الَّذي يَجِدُ
وَلِلخَليفَةِ مِنّا حينَ يَندُبُنا ... أَموالُنا وَالقَنا وَالمالُ وَالوَلَدُ
لا نَرتَضي غَيرَهُ مَولىً نُعَزُّ بِهِ ... وَلا يُغَيِّرُنا عَن حُبِّهِ الأَبَدُ
وقال يمدحه ويذكر حالًا جرت له وذلك أن فرَّاشًا من جملة الحَفَدة صب في بعض الأيام على يده ماء من إبريق كان في يده فصادفت أنبوبة الإبريق بغير قصد منه بعض ثنيته فكسرتها وسقطت بين يديه في الطست وهمَّ الوقوف من الغلمان أن يقتلوا ذلك الفراش فنهاهم عنه وأمر أن ترفع ثنيَّتُه فرُفعت ولم يلحق ذلك الفراش مساءة، ويذكر حربًا جرت بينه وبين بني نُمير وذلك في سنة سبع وعشرين وأربعمائة:

1 / 164