151

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
مَهَّدوا الأَرضَ في المُهودِ فَياللْ ... لاه ما تَحتَويهِ تِلكَ المُهودُ
أَيُّها المُفضِلُ الجَوادُ الَّذي لَم ... يَبقَ في الناسِ غَيره مَهجودُ
مَدَّكَ اللَهُ بِالسُعودِ وَلا نُكِّسَ ... يَومًا لِواؤُكَ المَعقودُ
وقال يمدحه وأنشدها برحبة مالك بن طوق في شهر رجب الفرد من سنة ٤٢٦:
أَوَجهُكِ أَم بَدرٌ مِنَ الغَربِ لائِحُ ... وَرَيّاكِ أَم نَشرٌ مِنَ المِسكِ فائِحُ
وَما لِبُدورِ التِمِّ في الغَربِ مَطلَعٌ ... وَلا لِذَكيِّ المِسكِ هَذي الرَوائِحُ
تَنَفَّستِ في ريحِ الصَبا فَتَضَوَّعَت ... بِرَيّاكِ غِيطانُ الفَلا وَالصَحاصِحُ
وَلُحتِ لَنا وَاللَيلُ مُلقٍ جِرانَهُ ... فَلَم يَنتَصِف حَتّى بَدا الصُبحُ لائِحُ
أَما وَالهَوى يا أُمَّ عمرو فَإِنَّهُ ... لَيقدَحُ في قَلبي مِنَ النارِ قادِحُ
لَقَد خامَرتني مِن هَواكِ صَبابَةٌ ... تَعُودُ بِها مِثلَ الجِراحِ الجَوارِحُ
فَلا تَحسَبي إِن باحَ ما بي مِنَ الهَوى ... عَلى النَأَيِ أَنّ السرَ بَعدَكِ بائِحُ
وَلا حُلتُ مُذ حُلتُم عَن العَهدِ في الهَوى ... وَلا مالَ بي عَنكُم عَذولٌ وَكاشِحُ
وَداويّةٍ يا سَلمَ قَفرٍ كَأَنَّها ... بِرَأدِ الضُحى بَحرٌ مِنَ الآلِ طافِحُ

1 / 152