ديوان ابن أبي حصينة

ابن أبي حصينة ت. 457 هجري
144

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
وقال يمدحه وأنشدها في يوم تعييده بحلب في سنة ٤٣٩: أَبى لَكَ اللَهُ إِلّا رِفعَةَ الأَبَدِ ... وَمَوتَ شانيكَ مِن غَيظٍ وَمِن كَمَدِ كَم قَد تَمَنَّت لَكَ الأَعداءُ مِن سَبَبٍ ... لَم يَبلُغُوهُ بِلُطفِ الواحِدِ الصَمَدِ وَدُونَ ما يَبتَغي الحُسّادُ ضَربُ طُلىً ... بِالمُرهَفاتِ وَطَعنٌ بِالقَنا القُصُدِ حَتّى تَرى الأَرضَ مَصبُوغًا جَوانِبُها ... صَبغَ العُيونِ إِذا اِحمَرَّت مِنَ الرَمَدِ إِن كانَ عَزَّ شآمٌ أَنتَ مالِكُهُ ... فَلَيسَ يُنكَرُ عزُّ الغِيلِ بِالأَسَدِ ثِق بِالإِمامِ وَلا تَسمَع لِبَوحِهِم ... فَما الإِمامُ عَلى شَرٍّ بِمُعتَقِدِ أَخلَصتَ سِرَّكَ إِخلاصًا لَبِستَ بِهِ ... ثَوبًا قَشيبًا مِنَ التَوفيقِ وَالرَشَدِ وَلَم يَدَع حُسنُ ما أَثَّرتَ عِندَهُمُ ... تَشَوُّقًا لِذَوي الأَضغانِ والحَسَدِ قَد جَرَّبُوكَ فَما وافوكَ مُنتَقِلا ... عَن حُسنِ طَبعٍ وَلا مُصغٍ إِلى فَنَدِ يَعِزُّ كُلُّ مَكانٍ أَنتَ نازِلُهُ ... عِزَّ الشَرى بِأَبي شِبلَينِ ذِي لِبَدِ أَمّا الإِمامُ فَقَد سَدَّت عَزائِمُهُ ... هَذي الثُغُور بِهَذا الأَروَعِ النَجِدِ وَمَدَّهُ اللَهُ بِالتَوفيقِ مُذ رُكزَت ... فيها قَناهُ فَأَغناها عَنِ المُدَدِ

1 / 145