كم ذا التعلل بالمنى وإزاؤنا
رام إذا قصد الفريصة أغرضا
يرمي ولا يدري الرمى وليته
لما أراد الرمي يوما أنبضا
والنفس تنكر ثم تعرف رشدها
فاطلب شفاءك من يدي من أمرضا
أين الذين تبوءوا خطط العلا
وقضى على الآفاق منهم من قضى ؟
وجروا إلى غاي المكارم والعلا
ركض الجواد سعى فأدرك مركضا
تندى على غلل العفاة أكفهم
فيعود منهم مثريا من أنفضا
وإذا أهبت بهم ليوم عظيمة
حملت أعباء العظيمة نهضا
من كل قرم لا يريد ضجيعه
إلا سنانا أو حساما منتضى
وتراه أنى شئت من أحواله
لايرتضى إلا الفعال المرتضى
درجوا فلا عين ولا أثر لهم
فكأنهم حلم تراءى وأنقضى
صفحة ٢٧