عليها كل أروع شمري
يهاب من الحمية أن يهابا
فولى في رهيط كان دهرا
يمنيهم فأوردهم شرابا
وتحسبهم وقد زحفوا ليوثا
فلما ' أجفلوا ' حسبوا ذئابا
أعدهم له صحبا فكانوا
هنالك في منيته صحابا
فأصبح لا يرى إلا ابتساما
وأمسى لا يرى إلا انتحابا
وبات معلقا في رأس جذع
إهابا لو تركت له إهابا
وحلق شاحب الأوصال حتى
عقاب ' الجو ' تحسبه عقابا
تعاف الطير جيفته وتأبى
عراقته وإن كانت ' سغابا
وما ترك انتقامك فيه لما
سطوت به طعاما أو شرابا
فدم ياتاج ملك بني بيه
تخطاك المقادر أن تصابا
صفحة ٢٠٩