وتلافوا جرائر الدهر حتى
ما لدهر بهم إلي ذنوب
كم لهم دون نصرتي نهضات
ومقام ضنك ويوم عصيب
وعصوف يكنني وركود
ومجيء يجيئني وذهوب
ودفاع عني العدا ونزاع
أرتضيه وهدنة وحروب
لست أنسى حقوقكم عندي البي
ض إذا كان في الزمان الشحوب
واعتصامي بكم وأنتم لرحلي
حرم آمن ووداد خصيب
كم فرجتم من ضيقة وكشفتم
كربا يطيقها المكروب
وتخلصتم ثراء رجال
من يد الفقر والبلاء يصوب
لا مشت في دياركم نوب الده
ر ولا ارتبتم بشيء يريب
وإذا خيفت الغيوب فلا خي
فت عليكم مدى الزمان الغيوب
صفحة ١٤٥