عرفتك لما أن وفيت وماوفوا
وحين حفظت العهد منى وضيعوا
فنعم مشيرا أنت والرأي ضيق
ونعم ظهيرا أنت والخطب أشنع
وإن غناء بعد هللكك أصلم
وإن وفاء بعد فقدك أجدع
وليس لإخوان الزمان وقد سقوا
فراقك صرفا من يضر وينفع
عهدتك لاتعنو لباس ولم تبت
وخدك من شكوى الشدائد أضرع
وعز على قلبي بأنك مفرد
أناجيك لهفا نائما ليس تسمع
وأنك من بعد امتناع وعزة
تحط على أيدي الرجال وترفع
فمالك مهجورا وأنت محبب
ومالك مبذولا وأنت الممنع ؟
وقد كنت صعبا شامس الظهر آبيا
وأنت لرحل الموت عود موقع
وما ذاك عن عجز ولا ضعف قوة
ولكنه الأمر الذي ليس يدفع
صفحة ١٠٧