فقال له هل تذكرن مخبرا
يدل على غنم ويقصر معملا
22
على خير ما أبصرتها من بضاعة
لملتمس بيعا بها أو تبكلا
23
فويق جبيل شامخ الرأس لم تكن
لتبلغه حتى تكل وتعملا
24
فأبصر ألهابا من الطود دونها
ترى بين رأسي كل نيقين مهبلا
25
فأشرط فيها نفسه وهو معصم
وألقى بأسباب له وتوكلا
26
وقد أكلت أظفاره الصخر كلما
تعايا عليه طول مرقى توصلا
27
فما زال حتى نالها وهو معصم
على موطن لو زل عنه تفصلا
28
فأقبل لا يرجو التي صعدت به
ولا نفسه إلا رجاء مؤملا
29
فلما نجا من ذلك الكرب لم يزل
يمظعها ماء اللحاء لتذبلا
30
فأنحى عليها ذات حد دعا لها
رفيقا بأخذ بالمداوس صيقلا
31
صفحة ٥٣