فتألف الخلان مفتقدًا لهم ... ستشط عمن تألفن وتشمط
وكأنني بك بينهم واهي القوى ... نضوًا تقلص بينهم وتبسط
وكأنني بك بينهم خفق الحشا ... بالموت في غمراته يتشحظ
وكأنني بك في قميص مدرجًا ... في ريطتين ملفف ومخيط
لا ريطتين كريطتي متنسم ... روح الحياء ولا القميص مخيط ١
ويمكن النظر في هذه النصوص التي أوردناها من قبل لبشر بن المعتمر، وصفوان الأنصاري، وسليمان الأعمى- باعتبارها نماذج للحكمة والموعظة، بل هي من صميم ذلك دون ريب، كما يمكن اعتبار آداب وأشعار الوعاظ والزهاد من الأدب التعليمي في الصميم!..
_________
(١) ديوان أبي العتاهية ص٢٤٤.