293

معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

ﷺ الواردة لم يجد فيها لفظ «السيادة»، لا داخل الصلاة ولا خارجها، ومن استقرأ أحاديث الأذان لم يجدها في ذكر «الشهادة بأن محمدًا رسول الله» . والمحدثون كافة في كتب السنة لا يذكرون لفظ السيادة عند ذكر النبي ﷺ.
وقد استقرأ جماعة من المحققين ومنهم الحافظ ابن حجر كما نقله عنه: السخاوي في: «القول البديع»، والقاسمي في «الفضل المبين في شرح الأربعين» للعجلوني إذ قرر - رحمه الله تعالى - أن لفظ «السيادة» لم يثبت في الصلاة على النبي ﷺ، ولا في الشهادة له بالرسالة ﷺ، وأنها داخل الصلاة لا تشرع لعدم التوقيف بالنص، وأما خارجها فلا بأس. وهذا نص ما في «الفضل المبين ص/ ٧٠ - ٧١» للقاسمي:
«لطيفة: للعلماء اختلاف في زيادة لفظ «سيدنا» في الصلاة على النبي ﷺ، وقد وقفت على سؤال رفع لأبي الفضل الحافظ ابن حجر في ذلك فأجاب عنه وأجاد، وهاكه بنصه: (سُئِل الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - عن صفة الصلاة على النبي ﷺ في الصلاة أو خارج الصلاة، سواء قيل بوجوبها، أو بندبها: هل يشترط فيها أن يصفه ﷺ بالسِّيادة بأن يقول مثلًا: صلِّ على سيِّدنا محمدٍ، أو على سيّدِ الخلق، أو سيّد ولد آدم؟ أو يقتصر على قوله: اللهم صلِّ على محمد؟ وأيهما أفضل: الإتيانُ بلفظ السيادة؛ لكونها صفةً ثابتةً له ﷺ، أو عدمُ الإتيان؛ لِعدم ورُود ذلك في الآثار؟ فأجاب ﵁: نعم اتِّباعُ الألفاظ المأثور أرجح، ولا يقال: لعلَّةُ ترك ذلك تواضعًا منه ﷺ كما لم يكن

1 / 297