145

معجم المناهي اللفظية

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٧ هـ -١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

تعالى: ﴿وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ﴾ قال الحافظ في: «الفتح ٥/ ١٧٨»: (قوله: عبدي، أو أمتي، أي: وكراهية ذلك من غير تحريم، ولذلك استشهد للجواز بقوله تعالى: ﴿وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ﴾، وبغيرها من الآيات والأحاديث الدالة على الجواز، ثم أردفها بالحديث الوارد في النهي عن ذلك، واتفق العلماء على أن النهي الوارد في ذلك للتنزيه، حتى أهل الظاهر، إلا ما سنذكره عن ابن بطال في لفظ: الرب.- ثم قال ص /١٧٩ -: وقال ابن بطال: لا يجوز أن يُقال لأحد غير الله: رب، كما لا يجوز أن يُقال له: إله) اهـ. أمير المؤمنين: (١) أول خليفة تسمى: أمير المؤمنين هو: الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، رضي الله تعالى عنه - كما في «تاريخ الطبري»، «الأوائل» للعسكري، و«شرح المواهب»، «تاريخ عمر بن الخطاب» لابن الجوزي، و«والتراتيب الإدارية» للكتاني، و«الأذكار» للنووي، قال: «وأول من سمي أمير المؤمنين: عمر بن الخطاب ﵁ لا خلاف في ذلك بين أهل العلم. وأما ما توهمه بعض الجهلة في مسيلمة؛ فخطأ صريح، وجهل قبيح مخالف لإجماع العلماء، وكتبهم متظاهرة على نقل الاتفاق على أن أول من سمي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁» اهـ. وفي شرحها ذكر روايات تفيد إطلاق هذا اللقب قبْلُ على: عبد الله بن جحش ﵁ وأُسامة بن زيد ﵁ وأن عمر بن الخطاب ﵁ هو أول من

(١) (أمير المؤمنين: تاريخ الطبري: ٤/ ٢٠٨. الأوائل للعسكري ١ /٢٢٦- ٢٢٧. شرح المواهب ١ / ٣٩٧. تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ص / ٥٥- ٥٦. شرح الأذكار لابن علان ٧ / ٨٤ - ٨٥. التراتيب الإدارية ١/٦. منهاج السنة النبوية ٧/ ٣٠.

1 / 149