الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
97

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(لله): هو اسم من أسماء الله تعالى، وقد وقع فيه اضطراب بين العلماء، فقال قائلون: هو اسم سرياني وليس عربيا والحق أنه عربي، لأن جميع ما في القرآن عربي إلا ما دلت عليه دلالة، وهذه اللفظة من جملة ما تضمنه القرآن، ثم إذا كان عربيا فهل يكون اسما أو صفة، والحق أنه اسم؛ لأن الصفة إنما تدل على معنى واحد في موصوفها، كالعالم والرحيم، وهذا الاسم عند إطلاقه يدل على معاني كثيرة؛ لأن قولنا: الله، دال على جميع الصفات الإلهية عند إطلاقه ومفهومة منه، فلهذا كان اسما جاريا مجرى الألقاب، ثم إذا كان اسما فهل يكون جامدا أو مشتقا، ومعنى الاشتقاق هو: اجتماع الكلمتين في معنى واحد يشملهما والحق أنه مشتق، وهذا موجود في قولنا: الله، فإن قولهم(1): أله الرجل، وقولنا: إله يجتمعان في معنى واحد، ثم اختلف مما(2) يكون مشتقا منه.

صفحة ١٠٢