ثم ظل هكذا محفوظا في الصدور، مرويا على الألسنة، حتى كان عصر التدوين والتأليف؛ فانتثرت خطبه ورسائله في كتب التأريخ والسير والمغازي والمحاضرات والأدب على الخصوص، كما انتخبت كلماته ومأثور حكمه فيما وضعوه من أبواب المواعظ والدعاء، وفي كتابي الغريب لأبي عبيد القاسم بن سلام(1)، وابن قتيبة(2) منه الشيء الكثير(3)).
صفحة ١٩