الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
128

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(واستتماما للبلية): ولتكون العقوبة تامة بما يزداد من [كفره] (1) المخالفة للأمر في الدنيا بسبب الإمهال.

(وإنجازا للعدة): حيث قال تعالى:

({إنك من المنظرين}[الحجر:37]): وهو الصادق فيما قال، والمنجز لما وعد.

(ثم أسكن سبحانه آدم عليه السلام دارا): وصلها بقصة إبليس لما بينهما(2) من التلازم، وهي قصة واحدة، فلما أراد الله تعالى كرامة آدم بخلقه وإسكانه الجنة.

(أرغد فيها عيشته(3)): أطابه من قولهم: عيش راغد ورغد(4) إذا كان طيبا.

(وآمن فيها محلته): المحلة: المنزلة(5) بفتح العين، والمحل أيضا بفتحها هو: المكان الذي يحل فيه، وهما واردان على القياس، فأما قوله تعالى: {حتى يبلغ الهدي محله}[البقرة:196] فهو خارج عن قياس(6) بابه وخروجه كخروج المسجد والمنسك، وأراد أنه(7) جعله في عيش طيب، وأمن لا يخاف.

(وحذره إبليس وعداوته):

سؤال؛ في أي موضع قد قرر(8) الله عداوة إبليس ومكره لآدم، حتى قالعليه السلام: (وحذره عداوته)؟

وجوابه؛ أنه(9) من وجهين:

أما أولا: فيحتمل أن يكون الله تعالى(10) قد أبلغه(11) ذلك على لسان جبريل مع غيره من أنواع الحكم.

صفحة ١٣٣