الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
124

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(والأذواق والمشام): يعني ويفرق بين ما كان مذوقا فيدركه بآلة ذوقه، وبين ما كان مشموما فيدركه بآلة شمه.

(والألوان والأجناس): فالألوان يدرك التفرقة بينها بحاسة البصر لأنها متضادة، والأجناس ما عدا ذلك من التفرقة بين الإنسان والفرس، والظلمة والنور، والحجر والماء، وغير ذلك من الأجناس المختلفة، التي يعلم اختلافها بالضرورة.

(معجونا بطينة الأكوان المختلفة، والأشباه المؤتلفة، والأضداد المتعادية، والأخلاط المتباينة، من الحر والبرد، والبلة والجمود(1) والمساءة والسرور): مركبا من أمور مختلفة، وانتصابه صفة لإنسان، ومنه العجين لأن المرأة تلويه(2) وتجمعه حتى يكون مركبا من أجزاء، وقد أشار عليه السلام في كيفية تركيب خلقه، إلى أنواع أربعة:

فالنوع الأول: الأكوان المختلفة:

وغرضه بالأكوان المختلفة هي: الأعضاء المفردة، وجملتها عشرة وهي: العظام، والعصب، والأوتار، والعضلات، والعروق، والشحم، والغشاء، والجلد، والشعر، والظفر، فهذه هي الأعضاء المفردة، وكل واحد من هذا(3) مختص بنفع وطبيعة تخالف غيره.

النوع الثاني: الأشباه المؤتلفة:

ويريد بالأشباه المؤتلفة ما كان مركبا من هذه الأعضاء، وجملتها ثمانية عشر: الدماغ، والعينان، واللسان، والأذنان، والقلب، والرئة، والحجاب الحاجز بين الصدر والبطن، والمعدة، والمعاء، والكبد، والمرارة، والطحال، والكليتان، والمثانة، والأنثيان، والذكر، والرحم. وهذه لها لطائف وخصائص ومنافع لايحيط بعجائبها إلا الله عز سلطانه.

النوع الثالث: الأضداد المتعادية.

صفحة ١٢٩