الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الحسيني ت. 749 هجري
110

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

تصانيف

البلاغة

(غير لكل شيء): لأن حقيقته مخالفة(1) لحقائقها، فإذا كانت الغيرية حاصلة في حق ما كان مثلا فكيف إذا كان مخالفا لها.

(لا بمزايلة): لا بمفارقة لها بل هو كائن معها، من قولهم: زايلته مزايلة وزيالا إذا فارقته، قال تعالى: {فزيلنا بينهم}[يونس:28] أي فرقنا، فهو في هذه الكلمات يشير بها إلى إثبات القدم ونفي الحدوث عن ذاته والعدم.

(فاعل): لوجود الفعل من جهته بحسب الداعية، فإنه أوجد هذه المكونات بداعي الإحسان والمصلحة الحكمية.

(لا بمعنى الحركات والآلة): لأن كل فاعل غيره فإنما يفعل بتحركة واضطراب وتحصيل آلات وأدوات.

(بصير): أي مدرك للأشياء بحقائقها.

(إذ لا منطو عنه من خلقه(2)): فلا يغيب عن إدراكه شيء من أحوال المخلوقات؛ بل هي بعين منه ومرأى، وهو بكل شيء محيط.

(متوحد): متفرد بالوحدانية، ومن هذه حاله في التفرد والتوحد.

(فلا سكن [يستأنس به، ولا يستوحش لفقده](3)): بسكون الكاف هم الأهل، وبتحريكها كلما يسكن إليه، فبوجودهم لايستأنس بهم، وبعدمهم لا يستوحش من فقدهم.

(أنشأ الخلق): أوجد كل الموجودات.

(إنشاء): من غير شيء كان أصلا لها.

(وابتدأه): اخترعه.

(ابتداء): من غير سبب.

(بلا روية أجالها): من غير فكرة اضطربت في نفسه، والجولان ها هنا مجاز، وحقيقتها المجاولة في الحرب، تجاولوا إذا جال بعضهم على بعض كما يفعل غيره عند إحداث أمر من الأمور.

صفحة ١١٥